الجمعة، 25 ديسمبر 2009

ضاع اليوم .. لننقذ الغد قبل ان يضيع



اصدقائي بعد السلام عليكم و السؤال عن صحتكم و الاعتذار عن غيابي الذي و الله لم أنساكم فيه و كنت ادخل احيانا لقراءة بعض تدويناتكم و لا اجد وقتا للتعليق شغلني عنكم مواعيد عملي المسائية و مذاكرة الابناء الاحباء
ادعوا لي أحمد ثانوية عامة يا ناس و هذا موضوع كبير سأفرد له تدوينة كاملة ان شاء الله و ايضا مذاكرتي حيث بدأت في دورة جديدة تقدمها شركة اوراكل كمنحة لوزارة التعليم المصرية " عن كيفية اكتساب مهارات القرن الواحد و العشرين عن طريق التعليم نظام المشروعات التعليمية " موضوع كبير هو الاخر سوف افرد له بالتأكيد تدوينة علي الاقل ان لم يكن اكثر و الان ربما تتساءلون لماذا اتحدث عن الثانوية العامة و اتحدث عن تطوير التعليم كعناوين فقط و اعدكم استكمالهم في تدوينات تالية لماذا انا هنا اليوم اذا و سط كل هذه المشاغل
طبعا لأني بحق افتقدكم لذلك عندما قرأت هذه الرساله في بريد الاهرام اليوم الجمعة تذكرتكم فورا و تذكرت تجمعنا علي حب بلادنا و الغيرة عليها و علي حب ابنائنا و اهتمامنا بمستقبلهم تذكرت كل مشاغلي و اهتماماتي كمدرسة و ام
و دارسة لواحدة من احدث طرق تطوير التعليم اقرؤا معي احبائي و في انتظار ارائكم
ملحوظة هامة:
علي من يعاني من ارتفاع ضغط الدم مثلي تناول الدواء قبل القراءة
اليكم الرسالة :


‏‏أرجو أن تقرأ القصة التالية بعناية أو الواقعة التي حصلت في احدي الجامعات المحترمة جدا لنعلم لماذا لا توجد الجامعات المصرية في قائمة الجامعات المحترمة‏,‏ وسياسة التعليم الجامعي التي تهدف إلي تخريج موظف حكومي بيروقراطي أو موظف فاسد أو موظف يسمع الكلام فقط‏,

وفعلا كما قال عضو مجلس شعب سياسة التعليم لا تريد إنسانا محترما يفكر ويبدع ويخترع تريد مواطنا فاسدا فقط‏,‏ تقدم مجموعة من الشباب الذين يدرسون الكمبيوتر في قسم هندسة الكمبيوتر في احدي الجامعات المحترمة جدا والغالية جدا باقتراح مبدئي لمشروع التخرج للأستاذ المشرف عليهم المجموعة الأولي لتصميم طائرة بالكامل بدون طيار والمجموعة الأخري لتصميم السوفت واير للتحكم بها ومن حسن حظهم هناك مسابقة عالمية سوف تقام بين طلاب كل جامعات العالم خلال‏4‏ أشهر لنفس الموضوع تحمس الطلاب والأستاذ لأن الاستفادة مزدوجة‏,‏ مشروع تخرج‏,‏ والاشتراك في المسابقة باسم الجامعة وباسم مصر‏,‏

وبدأت المجموعة الأولي المعنية بالتصميمات منذ شهرين العمل بجد وبدأت المجموعة الثانية المعنية بتصميم البرامج والسوفت واير العمل منذ أسبوعين فقط وفجأة دعاهم الأستاذ إلي مكتبه وأبلغهم وهو مكتئب‏:‏ اصرفوا نظر هاك تعليمات محددة بعدم التفكير‏,‏ أو وضع أي مشاريع للطلاب لتصنيع أو اختراع أي شئ يطير هذا ما قاله الأستاذ بالحرف خليكم علي الأرض اعملوا موقع ولا عجلة ولا حتي فيديو راقص أو سوفت واير للفتاوي هذا المطلوب‏,‏ ثار الطلبة ثورة الشباب لماذا ونحن نريد رفع اسم مصر نيد أن نخترع حاجة للبلد‏,‏ كان الرد ارفعوا اسم مصر في الاستاد فقط في مباراة كرة أو في برنامج استار اكاديمي‏,‏

وحاولوا مقابلة نائب رئيس الجامعة والمطالبة برؤية تلك التعليمات مكتوبة ومن أي جهة وهو علي فكرة أستاذ فاضل ومحترم‏,‏ ولكنه لم يقابلهم وخاطبني ابني ثائرا لماذا لا يقابلنا قلت له هو لا يريد أن ينظر في وجوهكم ولا تنظروا في وجهه لتروا مدي احباطه وتلك التعليمات الأمنية سيف علي رقبته ممنوع أي مشاريع لأي حاجة تطير في النهاية قال لهم الأستاذ إن شاء الله لما تهاجروا وهو قريب جدا صمموا هناك وتفوقوا وأحصلوا علي نوبل ثم مصر تكرمكم وتعمل لكم حفلة راقصة ممتازة واعمل وا واخترعوا هناك وارقصوا هنا فقط في مصر‏!!!‏ أنا لا أتكلم عن قصة خيالية أو قصة مختلقة بل هي قصة حقيقية ولكن أرجو ألا يطلب المعلومات أحد ليعاقب الطلبة‏.‏

وقبل أن اختم‏:‏ في المقابل شاهدت علي إحدي القنوات حلقة باسم موعد في المهجر لأستاذ جامعي مصري يرأس وحدة أبحاث محركات الطائرات في أكبر شركة في كندا‏,‏ وفي نفس الوقت رئيس قسم في احدي الجامعات في نفس البلد‏,‏ وكان الحوار ممتعا لشخص تفوق في مصر ثم استفاد منه الغرب وهو عضو في لجنة تطوير محركات الطائرات في حلف الناتو بجنسيته الكندية ولخص الحلقة عن كيفية الاستفادة من طلاب الجامعات وإشراكهم في قسم الأبحاث للشركة وبأجر‏,‏ لتقديم كل أفكارهم وإبداعهم وحماسهم لتطوير المحركات‏,‏ وفي النهاية تبني كل من لديه فكرة جديدة مفيدة ويشعر الطالب بتفوقه ويبدع ويخلق ويفكر ويحلق لأبعد مدي في النهاية هو المستفيد والشركة مستفيدة والجامعة مستفيدة‏,‏ لا تعليق‏!!‏
د‏.‏ هشام بدر



*‏ المحرر‏:
‏ لا أعرف سر صدمتك ياصديقي‏,‏ طائرة بدون طيار هكذا مرة واحدة‏..‏ ألم تسأل نفسك ولماذا لا نصنع سجاد الصلاة والفوانيس والسبح والأثاثات وكل شئ نستخدمه من أجل عيون الصين؟

من المستفيد وما هذا التدمير لصناعات خالدة في مصر؟

أرجو منك أن تتكرم بزيارة لمركز براءة الاختراع فتري بنفسك مئات الآلاف من الأفكار النابهة المركونة علي الأرفف وفي المخازن‏,‏ لأن لدينا قوي غريبة تدفعنا للتخلف‏,‏ وتدعم طاحونة الفساد بكل إخلاص‏!‏


انتهت الرسالة


حسبي الله و نعم الوكيل


انا لا اريد ان ايأس و لا اريد ان أسكت فوسط كل ما نحن فيه كنت احاول التفاؤل بالغد و اقول اني كمعلمة لي دور في بناء مستقبل افضل لمصر و الله العظيم انا أؤمن بهذا الكلام فعلا
و لابد ان يكون لكم و لي دور في الدفاع عن ابنائي و تلاميذي
شاركوني اقتراحاتكم و اليأس ممنوع